التماس للشباب (1880)
بيوتر كروبتكين
ترجمة: ياسر عبدالقوي
لا تدعوا أحدًا يخبرنا- وهم أقلية على كل حال- أننا أضعف من أن نحقق النتيجة العظيمة التي نسعى إليها.
احصوا أعدادنا وانظروا قدر من يعانون هذا الظلم.
نحن الفلاحون الأجراء الذين يمضغون القش بينما يأكل سيدنا القمح، نحن فقط نعد بالملايين.
نحن العمال الذين يغزلون الحرير والمخمل ولا تسترنا سوى الأسمال، نحن أيضًا تعداد هائل، وحين يمنحنا ضجيج المصانع لحظات من الراحة فإننا نتدفق عبر الشوارع والميادين كأمواج البحر في مد الربيع.
نحن الجنود الذين يقادون بأوامر القادة أو بالنفير، نحن الذين نتلقى الرصاص ليحصل ظباطنا على النياشين والمكافآت، نحن أيضا الفقراء الحمقى الذين حتى الآن لا نعرف سوى إطلاق النار على أشقائنا.
لماذا حين لا نفعل سوى الوقوف في وجه تلك الرتب المزينة الفائقة الكفاءة في إصدار الأوامر حتى نرى شحوب الرعب يغطي وجوههم,
نعم ، نحن جميعًا معًا، نحن من نعاني ونهان يوميًا، أعدادنا هائلة لحد أن أحدًا لا يمكنه إحصائها، نحن المحيط الذي يمكنه احتواء وابتلاع أي شىء آخر، فقط حين نمتلك الإرادة لفعل ذلك، في تلك اللحظة نفسها ستتحقق العدالة، في تلك اللحظة نفسها سيسقط طغاة العالم في التراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.